العنوان

37 ش الخليفة المأمون - ميدان روكسي - مصر الجديدة
24 ش شهاب - مدخل ش عدن - الدور الخامس - شقة 505.

أنواع ارتجاع صمام القلب وأبرز أعراضه

أنواع ارتجاع صمام القلب وأبرز أعراضه
كم عدد صمامات القلب

هل بدت عليك أعراض تنبئك بقصور في وظائف قلبك؟ يعاني البعض ارتجاع صمام القلب خاصة إن كانت به عيوب خلقية أو مع التقدم في العمر، وحتى نفهم كيف يحدث ارتجاع صمام القلب لا بد من فهم أولًا تركيبه التشريحي.

وبصورة مبسطة، فإن القلب يتكون من أربع حجرات أساسية أذينين وبطينين على اليمين واليسار، وأيضًا أربعة صمامات تسمح بمرور الدم في اتجاه واحد؛ من الأذين إلى البطين أو من البطين إلى الشريان الرئيسي.

ومن خلال حديثنا اليوم نتطرق تفصيلًا إلى أنواع ارتجاع صمامات القلب المختلفة وأبرز الأعراض المرتبطة به. 

ما هو ارتجاع صمام القلب؟

ارتجاع صمام القلب هو اختلال في وظيفة أحد الصمامات ينجم عنه تغيير سريان الدم إلى الاتجاه المعاكس مما يتبعه مشكلات صحية خطيرة، ويوجد 4 أنواع لحالات ارتجاع صمام القلب حسب الصمام المصاب، وهم: 

  • الميترالي. 
  • الأورطي. 
  • الثلاثي. 
  • الرئوي. 

ويُعد الصمام الميترالي أكثرهم عرضة للارتجاع، ويرجع ذلك إلى انتشار الحمى الروماتيزمية في مصر، وعليه نستهل به حديثنا في سطورنا القادمة.

ارتجاع صمام القلب
ارتجاع صمام القلب

ارتجاع صمام القلب الميترالي

يقع الصمام الميترالي بين البطين والأذين الأيسر، ووظيفته الأساسية المحافظة على سريان الدم من الأذين إلى البطين، وفي بعض الأحيان قد لا ينغلق الصمام بصورة تامة فيعقبه ارتجاع الدم إلى الأذين عوضًا عن البطين في أثناء الانقباض. 

ماذا يشعر مريض صمام القلب الميترالي؟

على الأغلب تتطور أعراض ارتجاع الصمام الميترالي على مدار سنوات طويلة، لذا قد يصاب به الفرد ولا تبدو عليه أي أعراض، وفي بعض الحالات البسيطة قد تتطور الأعراض سريعًا وتعرف بارتجاع الصمام الميترالي الحاد. 

ويعد الشعور بالتعب والإرهاق من أبرز علامات الإصابة بـ ارتجاع صمام القلب، إضافة إلى عديد من الأعراض الأخرى مثل: 

  • ضيق التنفس، خاصة عند النوم على الظهر. 
  • عدم انتظام ضربات القلب. 
  • تورم اليدين والقدمين، إثر قلة الإمداد الدموي الواصل لهم.

ارتجاع الصمام الأورطي 

يقع الصمام الأورطي بين البطين الأيسر والشريان الأورطي، وتكمُن وظيفته في الحفاظ على سريان الدورة الدموية في اتجاه واحد من القلب إلى الشريان الأورطي ومنه إلى جميع أجزاء الجسم. 

وفي حال الإصابة بارتجاع الصمام الأورطي فإنه يفقد قدرته على أداء وظيفته، إذ يسير الدم في الاتجاه المعاكس ناحية البطين الأيسر، وعلى المدى الطويل يتسبب ذلك في ضعف البطين الأيسر واتساعه، ومن ثم تقل كفاءته في ضخ الدم للشريان الأورطي، وينتهي المطاف بفشل القلب.

ومن أبرز أعراض ارتجاع الصمام الأورطى التي قد يشكوها المريض: 

  • ألم في الصدر، وضيق في التنفس خاصة عند بذل مجهود. 
  • التعب والإرهاق. 
  • صعوبة في التنفس. 
  • عدم انتظام ضربات القلب. 
  • تغير في أصوات القلب عند فحص الطبيب بالسماعة.
  • تورم القدمين. 
  • الإغماء، والشعور المستمر بالدوخة. 

ارتجاع صمام القلب ثلاثي الشرفات

يقع الصمام ثلاثي الشرفات بين الأذين الأيمن والبطين الأيمن، وهو المسئول عن سريان الدم في اتجاه واحد من الأذين إلى البطين.

في حال ارتجاع صمام ثلاثي الشرفات نتيجة عدم انغلاقه بصورة تامة في أثناء الانقباض، يعود الدم إلى الأذين الأيمن مرة أخرى، وتتمثل أعراضه فيما يلي: 

  • تورم في الجزء السفلي من الجسم، خاصةً البطن والساقين. 
  • احتقان في الكبد، وارتفاع إنزيماته في الدم. 
  • الاستسقاء. 
  • صعوبة في الهضم. 

ارتجاع الصمام الرئوي 

يسمح الصمام الرئوي بمرور الدم من البطين الأيمن إلى الشريان الرئوي ومنه إلى الرئة، ويبلغ معدل الإصابة بارتجاع الصمام الرئوي نحو 30 -75% ورغُم ذلك يظهر الارتجاع بدرجة بسيطة ولا يصاحبه ظهور أعراض. 

بينما في حالات الارتجاع المتوسطة والشديدة يعاني المريض العديد من الأعراض، أبرزها: 

  • الشعور المستمر بالتعب والإرهاق. 
  • الإغماء. 
  • تورم الأطراف والبطن. 
  • عدم انتظام ضربات القلب. 
  • مشكلات بالتنفس. 

ولعلنا لاحظنا في حديثنا أن أعراض ارتجاع صمامات القلب الأربعة تتشابه فيما بينها، وحينها يُعد الفحص الطبي والتشخيص الدقيق الفيصل الأساسي لتحديد الصمام المصاب. 

هل الارتجاع في صمام القلب خطير؟

يُعد الارتجاع في صمام القلب خطرًا في حال إهماله وتجاهل علاجه، وجدير بالذكر أن حالات ارتجاع صمامات القلب البسيطة لا تُمثل خطورة على الحياة، فسرعان ما تستجيب للعلاج الدوائي ويستطيع الفرد ممارسة حياته بصورة طبيعية. 

بينما حالات الارتجاع المتوسطة الشديدة قد تحتاج إلى التدخل الجراحي، وبفضل التقنيات الطبية الحديثة فقد ازدادت معدلات الشفاء. 

علاج ارتجاع صمام القلب 

يتحدد علاج ارتجاع صمام القلب وفقًا لبعض العوامل، أهمها:

  • حالة الصمام المصاب. 
  • عمر المريض. 
  • حالته الصحية. 
  • الأعراض التي يعانيها.

يُعد العلاج الدوائي خيارًا مناسبًا في حالات ارتجاع صمام القلب البسيطة، ويشمل: 

  • مدرات البول. 
  • مضادات التجلط. 
  • أدوية علاج ضغط الدم المرتفع. 
  • أدوية الكوليسترول. 

إضافة إلى التغيير في نمط الحياة، واتباع العادات الصحية، مثل: 

  • ممارسة الرياضة. 
  • الإقلاع عن التدخين. 
  • الحفاظ على وزن مناسب. 
  • تناول الغذاء الصحي، وتجنب الأطعمة المشبعة بالدهون غير الصحية. 

تعرف ايضا علي : كم عدد صمامات القلب؟ وما الأمراض التي تُصيبها؟

علاج ارتجاع صمام القلب جراحيًا 

بعض حالات ارتجاع الصمام المتقدمة تتطلب الخضوع للجراحة لإصلاح الصمام إن أمكن أو استبداله بآخر نسيجي أو معدني. وقد باتت جراحات صمامات القلب أقل خطورة بفضل التدخلات الجراحية المحدودة بالمنظار، إذ تُجرى الجراحة عبر شق جراحي صغير لا يتجاوز 5 سم. 

وننوه أن الخضوع لمثل هذه الجراحات على يد طبيب ماهر ومتمرس في مجاله يُفاديك الكثير من المضاعفات، ويحافظ على سلامة قلبك. 

في الختام، بعد أن تعرفنا إلى ارتجاع صمام القلب وأهم أعراضه، نذكركم أن القلب أساس الحياة، فإذا شعرت بأي من الأعراض المذكورة سابقًا فلا تتردد في طلب المساعدة الطبية ولا تتهاون في خطة العلاج. 

يمكنك الآن حجز موعدك مع أشهر أطباء القلب في مصر الدكتور رفيق سليمان – استشاري جراحة القلب والصدر- وذلك من خلال الأرقام الموضحة بالموقع الإلكتروني، مع تمنياتنا لكم بدوام العافية.

Top Img back to top
Top Img back to top