تُعدّ عملية تغيير الصمام الأورطي من الجراحات الدقيقة التي تُجرى لعلاج بعض المشكلات الخطيرة في القلب، مثل تضيّق أو ارتجاع الصمام.
ومن أهم الأمور التي يبحث عنها المريض وعائلته قبل اتخاذ قرار العلاج هي تكلفة عملية تغيير الصمام الأورطي، فيا تُرى كم تبلغ؟!
تابع معنا قراءة هذا المقال للتعرف إلى أنواع عملية تغيير الصمام الأورطي وأهم العوامل المؤثرة في تكلفتها.
العلاقة بين نوع عملية تغيير الصمام الأورطي والتكلفة
يوجد نوعان رئيسيان من الإجراءات الجراحية لاستبدال الصمام الأورطي، هما:
- الجراحة التقليدية (المفتوحة): تتطلب شق الصدر بالكامل من أجل الوصول للقلب، وتُعد هذه العملية الخيار الأكثر استخدامًا عندما تكون بنية المريض جيدة لتحمل الجراحة.
- عملية تغيير الصمام الأورطي بالقسطرة: تقنية حديثة تُجرى دونَ فتح الصدر، وتُناسب المرضى الأكثر عرضةً لمخاطر الجراحة المفتوحة، مثل كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.
ولكل نوع من الجراحة مميزاته وتكلفته الخاصة، وعادةً ما تكون الجراحة بالقسطرة أكثر تكلفةً من الجراحة التقليدية؛ نظرًا إلى الأجهزة الحديثة المستخدمة في إجرائها.
إلى جانب نوع الجراحة، تؤثر عوامل أخرى في التكلفة نوضحها لكم خلال السطور التالية.
عوامل أخرى تؤثر في تكلفة عملية تغيير الصمام الأورطي
تتفاوت تكلفة عملية تغيير الصمام الأورطي حسب عدّة عوامل، من أهمها:
- خبرة الجراح: يلعب الطبيب دورًا محوريًا في تحديد التكلفة، فكلما زادت خبرته، ارتفعت التكلفة نظير المهارة العالية ونسبة النجاح الكبيرة التي يُحققها للمرضى.
- نوع الصمام المستخدم: يوجد أكثر من نوع للصمامات ولكل منها خصائصه من حيث العمر الافتراضي والحاجة إلى تناول الأدوية بعد العملية، ويحدد الطبيب النوع الأفضل لكل مريض تبعًا لعمره وأسلوب حياته، وكما تتباين خصائص تلك الصمامات، تختلف تكلفتها.
- المستشفى: تختلف التكلفة حسب تجهيزات المستشفى وجودة غرف العناية المركزة الموجودة بها.
- مدة الإقامة بعد الجراحة: المدة التي يحتاجها المريض للبقاء في المستشفى بعد العملية تلعب دورًا كبيرًا في زيادة أو تقليل التكلفة.
تعرف علي :هل يمكن التعايش مع ضيق الصمام الأورطي؟
الأسئلة الشائعة حول عملية تغيير الصمام الأورطي
مع إقدام المريض على إجراء عملية تغيير الصمام الأورطي، تكثر الأسئلة المتعلقة بالعملية، وإليك أهمها:
ما هي المدة التي ستقضيها في المستشفى بعد إجراء العملية؟
يمكث المريض عادةً في المستشفى من 5 إلى 7 أيام بعد الجراحة التقليدية، أما في حالة استبدال الصمام عبر القسطرة قد تكون المدة أقصر، إذ تصل إلى 3–4 أيام فقط.
وعامةً، تختلف المدة حسب حالة المريض ومدى احتمالية تعرضه لمضاعفات الجراحة.
تعرف علي : طرق علاج تكلس الصمام الأورطي
هل عملية الصمام الأورطي خطيرة؟
مثل أي عملية تُجرى في القلب، تحمل عملية الصمام الأورطي بعض المخاطر، لكن مع التقدم الطبي أصبحت آمنة إلى حدٍ كبير، ومع ذلك يزداد الخطر فقط في الحالات التالية:
- معاناة أمراض مزمنة.
- التقدم في العمر.
- ضعف عام في عضلة القلب.
يُقيم الطبيب كل حالة بدقة قبل الجراحة، لتقليل مخاطرها واتخاذ القرار الأنسب؛ حفاظًا على صحة المريض.
وفي الختام، رغم أن تكلفة عملية تغيير الصمام الأورطي قد تبدو مرتفعة للبعض، لكن الفائدة الصحية طويلة المدى التي تُحققها للمرضى تجعلها ضرورة قصوى؛ لحمايتهم من مضاعفات جمّة تُهدد صحتهم العامة.
إذا كنت ترغب في الحصول على استشارة طبية، يُمكنك التواصل مع عيادة الدكتور رفيق سليمان -أستاذ جراحة القلب والصدر بكلية الطب.
