في قلب كل إنسان، يوجد أربعة صمامات يمر خلالها الدم في اتجاه واحد فقط، وأحد هذه الصمامات هو الصمام الميترالي الذي يسمح بسريان الدم من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر.
قد يرتخي الصمام الميترالي ويضعف فيُسبب ما يُعرف بـ “الارتجاع”، وهي حالة لا يغلق فيها الصمام بإحكام، مما يسمح للدم بالتدفق مرة أخرى إلى الأذين الأيسر، حينئذ يشعر المريض ببعض الأعراض المؤلمة، منها ضيق التنفس وتورم القدمين وخلل في معدل ضربات القلب، إضافة إلى الشعور بالإرهاق.
ولعلك تتساءل الآن كيف يُمكن علاج ارتجاع الصمام الميترالي؟ وهل يوجد حالات شفيت من ارتجاع الصمام الميترالي حقًا؟ نجيب عن هذه الأسئلة خلال سطور مقالة اليوم.
هل ارتجاع الصمام الميترالي يُسبب الموت؟
يتساءل المرضى -نظرًا لخطورة مرض ارتجاع الصمام الميترالي- “هل ارتجاع الصمام الميترالي يسبب الموت؟”، والإجابة أنه قد يؤدي إلى الموت -لا قدر الله- ولكن بصورة غير مباشر، عندما يتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة -إذا تأخر علاجه- قد تنتهي بالوفاة، مثل:
- الإصابة بالجلطات الدموية والسكتة الدماغية اللذان ينتجان عن عدم انتظام ضربات القلب وتُعرف هذه الحالة بـ “الرجفان الأذيني”.
- تراكم السوائل في الرئتين نتيجة ارتفاع ضغط دم الأوعية الدموية في الرئتين.
- فشل القلب نتيجة زيادة الضغط على العضلة القلبية، ما يؤدي إلى ضعف قدرتها على ضخ الدم.
ولتفادي تلك المضاعفات، ينبغي التوجه إلى طبيب القلب في حال ظهور أعراض ارتجاع الصمام الميترالي، لتلقي العلاج المناسب في أسرع وقت ممكن.
كيفية علاج ارتجاع الصمام الميترالي
يُمكن علاج المرضى الذين يعانون ارتجاع في الصمام الميترالي من خلال الوسائل الآتية:
-
الأدوية
تستخدم الأدوية لتخفيف أعراض ارتجاع الصمام الميترالي وتنظيم معدل ضربات القلب، وتتضمن الأدوية ما يلي:
- مُدرات البول التي تسهم في الحد من تراكم السوائل في الجسم.
- الأدوية المُسيلة للدم؛ لتجنب الإصابة بالجلطات الدموية.
- حاصرات بيتا؛ للتحكم في معدل ضربات القلب.
- الأدوية الخافضة لضغط الدم.
-
الجراحة
يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي إذا فشلت الأدوية في تحسين حالة المريض وانخفضت قدرة القلب على ضخ الدم، وتُجرى الحراجة إما لإصلاح الصمام الميترالي أو استبداله بصمام آخر معدني.
يُفضل إجراء عملية ارتجاع الصمام الميترالي بالتدخل المحدود والمنظار، لعدم حاجتها إلى شق الصدر، إضافة إلى امتلاكها نسبة نجاح عالية تصل إلى 98%.
يُعدّ الدكتور رفيق سليمان الدكتور الوحيد في مصر الذي يُجري عملية ارتجاع الصمام الميترالي بأعلى نسبة نجاح ممكنة باستخدام تقنية التدخل المحدود والمنظار، ما يجعله يستحق لقب افضل جراح قلب في مصر بجدارة.
هل يشفى مريض ارتخاء الصمام الميترالي نهائيًا؟
يوجد حالات شفيت من ارتجاع الصمام الميترالي نهائيًا بعد الخضوع إلى جراحة المنظار على يد الدكتور رفيق سُليمان، إذ استعادوا قدرتهم على ممارسة حياتهم بصورة طبيعية بعد مرور من 4 إلى 8 أسابيع من إجراء العملية دون الحاجة إلى تناول أدوية السيولة مرة أخرى.
اقرأ: هل يوجد تعارض بين ارتجاع الصمام الميترالي والزواج؟
ما نمط الحياة الذي ينبغي للمرضى و حالات شفيت من ارتجاع الصمام الميترالي اتباعه؟
ينبغي على المرضى الالتزام بنمط حياة صحي بعد عملية ارتجاع الصمام الميترالي؛ للحفاظ على نتائج العملية وحماية صمامات القلب من التلف والتدهور، ويتضمن نمط الحياة الصحي ما يلي:
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.
- ممارسة الرياضة بانتظام، لا سيما رياضة المشي، لأنها تُحسن الدورة الدموية بالجسم وتحد من خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي والإمساك.
- أخذ قسط وفير من الراحة والنوم بمعدل كافٍ يتراوح بين 6 إلى 8 ساعات يوميًا.
- ممارسة العلاقة الزوجية وقتما يسمح الطبيب بذلك.
- الالتزام بالمتابعة مع طبيب القلب؛ للاطمئنان على صحة القلب من حين إلى آخر.
كذلك يُنصح بتجنب بعض الأشياء بعد عملية ارتجاع الصمام الميترالي، منها:
- الأطعمة المُحتوية على نسب عالية من أملاح الصوديوم والدهون المشبعة، وكذلك السكريات.
- الأنشطة التي تزيد الضغط على عضلة القلب، مثل ركوب الدراجات ورفع الأوزان الثقيلة والجري.
- التدخين؛ لأنه يؤثر في صحة القلب والأوعية الدموية بالسلب.
- التوتر والضغط النفسي المستمر.
الخلاصة: عديد من الـ حالات شفيت من ارتجاع الصمام الميترالي على يد الدكتور رفيق سُليمان؛ بفضل خبرته الطويلة في علاج أمراض القلب التي تزيد عن 20 عامًا، لذا لا تتردد في التواصل مع الدكتور رفيق إذا كنت تعاني أعراض ارتجاع الصمام الميترالي السابق ذكرها.
لا تخاطر بصحة قلبك، اتصل الآن واحجز موعدًا مع الدكتور رفيق سليمان -استشاري جراحة القلب والصدر-.
