يتسبب ضيق الصمام الميترالى في صعوبة تدفق الدم من الأذين إلى البطين الأيسر ومع مرور الوقت قد تسبب هذه الحالة مشكلات في ضربات القلب وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وربما فشل القلب والوفاة.
ولذلك التشخيص الدقيق والعلاج المبكر لهذه الحالة أمرًا بالغ الأهمية، وفي هذا المقال سوف نستعرض معكم سبل تشخيص وعلاج ضيق الصمام الميترالى.
كيفية تشخيص ضيق الصمام الميترالى
يشخص ضيق الصمام الميترالى من خلال مجموعة متنوعة من الفحوصات، أبرزها ما يلي:
الأعراض الجسدية
يبدأ الطبيب بتشخيص ضيق الصمام الميترالى من خلال التعرف إلى الأعراض التي قد تشير إلى وجود هذه المشكلة، ومن أبرزها ما يلي:
- ضيق التنفس، وتحديدًا في أثناء النشاط البدني أو عند الاستلقاء.
- الإرهاق السريع، نتيجة عدم كفاية تدفق الدم إلى الجسم.
- الخفقان، شعور بعدم انتظام ضربات القلب.
- السعال المصحوب بالدم، في الحالات الشديدة.
- انتفاخ القدمين والبطن: بسبب تراكم السوائل.
إذا لاحظ الطبيب هذه الأعراض، يبدأ في إجراء الفحوصات الأخرى، لتقييم الحالة بدقة.
الفحص السريري
الفحص السريري هو الفحص الأول الذي يجريه الطبيب بعد مناقشة الأعراض مع المريض، ويشمل هذا الفحص:
- الاستماع إلى صوت القلب باستخدام السماعة الطبية: يمكن للطبيب سماع نفخة قلبية مميزة تُعرف بـ”نفخة ضيق الصمام الميترالى”، والتي تُعد مؤشرًا على وجود تضيق في الصمام.
- فحص علامات فشل القلب: مثل انتفاخ الأوردة في الرقبة أو تورم الأطراف.
الفحوصات التشخيصية
بعد الفحص البدني، يخضع المريض لواحد أو أكثر من الفحوصات التالية لتشخيص الحالة بدقة وتحديد مدى خطورتها:
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: يُعد الفحص الشائع لتشخيص ضيق الصمام الميترالى.
- تخطيط كهربائية القلب(ECG): يساعد هذا الفحص في الكشف عن التغيرات في النشاط الكهربائي للقلب، والتي قد تشير إلى تضخم الأذين الأيسر أو اضطرابات في نظم القلب مثل الرجفان الأذيني، وهما علامتان شائعتان لضيق الصمام الميترالى.
- التصوير بالأشعة السينية للصدر: تُظهر هذه الأشعة شكل وحجم القلب، ويمكن أن تكشف عن تضخم الأذين الأيسر أو الاحتقان الرئوي الناتج عن تراكم السوائل في الرئتين.
- اختبار الجهد (Stress Test): يُستخدم هذا الفحص لتقييم قدرة القلب على العمل تحت الضغط، ويُظهر تأثير ضيق الصمام الميترالى على وظائف القلب خلال النشاط البدني.
- القسطرة القلبية: تُجرى في الحالات التي تحتاج إلى تقييم دقيق للغاية، إذ يدخل أنبوب رفيع (قسطرة) عبر أحد الأوعية الدموية إلى القلب لقياس الضغط داخل الأذين الأيسر والبطين الأيسر، وهو ما يساعد في تحديد شدة الضيق.
- التصوير المقطعي المحوسب للقلب: يساعد هذا الفحص على تقييم بنية الصمام الميترالي وحالة الأنسجة المحيطة، خاصة إذا كان المريض سيخضع لإجراء جراحة أو تدخل بالبالون لتوسيع الصمام.
التحاليل الطبية
رغم أن التحاليل التالية لا تُستخدم لتشخيص ضيق الصمام الميترالى مباشرة، إلا أنها تلعب دورًا في تقييم الحالة الصحية العامة للمريض واستبعاد الأسباب الأخرى للأعراض:
- صورة الدم الكاملة: للكشف عن وجود عدوى أو التهابات تؤثر في الصمامات.
- اختبار وظائف الكلى والكبد: لتقييم التأثيرات الجانبية لضيق الصمام.
أسئلة شائعة
بعد التعرف على تشخيص ضيق الصمام الميترالى، نجيب عن عدد من الأسئلة الشائعة تخص العلاج:
هل يمكن التعايش مع ضيق الصمام الميترالى؟
يمكن للشخص المصاب بضيق الصمام الميترالى التعايش مع معاناته خلال:
- المتابعة الدورية مع طبيب القلب.
- تناول الأدوية التي تساعد على التحكم في الأعراض ومنع المضاعفات.
- إجراء بعض التعديلات في نمط الحياة مثل الابتعاد عن التدخين وتقليل الأملاح والدهون في النظام الغذائي وتجنب المجهودات البدنية الشاقة.
كيفية توسيع الصمام الميترالي؟
إذا كانت الأدوية وتغييرات نمط الحياة غير كافية لعلاج الصمام الميترالي، قد يوصي الطبيب بتوسيع الصمام، ويتضمن هذا الإجراء توجيه قسطرة بالونية عبر وريد في الساق أو الرسغ باتجاه القلب، وبمجرد وصول القسطرة الصمام الميترالي يُنفخ البالون الموجود في القسطرة لتوسيع الصمام.
هل يمكن إصلاح الصمام الميترالي؟
يوصي الأطباء في بعض حالات ضيق الصمام الميترالى بالخضوع لجراحة لإصلاح الصمام وفصل وريقات الصمام الملتصقة، بهدف استعادة الكفاءة الطبيعية له وتحسين تدفق الدم بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر دون الحاجة إلى استبدال الصمام بالكامل.
هل يتطور مرض صمام القلب الميترالي؟
نعم قد يتطور مرض صمام القلب الميترالي إذا لم يشخص ويعالج بالطريقة المناسبة، ويعتمد مدى تطوره على شدة المرض وأسبابه، ويمكن الوقاية من ذلك عن طريق:
- التشخيص المبكر أي استشارة الطبيب فور ملاحظة الأعراض.
- التحكم في العوامل التي تزيد من تطور المرض مثل ضغط الدم والسكري وأمراض القلب الأخرى.
- التغييرات في نمط الحياة كما ذكرنا لكم سابقًا.
تعرف ايضا علي : 5 نصائح للوقاية من تطور درجات ارتخاء الصمام الميترالي
تحدثنا في هذا المقال عن تشخيص وعلاج صمام القلب الميترالي بالتفصيل، فإذا كان لديكم أعراضًا تشبه ما ذكرناه في أعراض ضيق الصمام الميترالى، نقول لكم لا داعي للقلق فمشكلات عديدة تسبب أعراضًا مشابهة ولكن لا بد من الاطمئنان على صحة قلوبكم واستشارة طبيب مختص.
لحجز استشارة مع الدكتور رفيق سليمان -استشاري جراحة القلب والصدر- بمستشفيات دار الفؤاد والسلام الدولي، اتصلوا بنا عبر رقم الهاتف الموضح أمامكم.