يتردد الكثير من مرضى ضعف عضلة القلب بشأن تلقي العلاج؛ ظنًا منهم أن العلاج يقتصر على الجراحة فقط، لكن هذا غير صحيح. ؛ إذ تتباين وسائل علاج ضعف عضلة القلب، والتي كلما خضعت لها مبكرًا حافظت على صحة عضلة القلب.
لذا نوضح في حديثنا أفضل طرق علاج ضعف عضلة القلب، كما نشير إلى أهم العادات اليومية التي تساعد في تغيير مسار حياتك في هذا الصدد، فتابع القراءة.
فهم الأسباب يساهم في تحديد علاج ضعف عضلة القلب المناسب
يُعد السبب الرئيسي وراء ضعف عضلة القلب هو انخفاض الإمداد الدموي الواصل إليه، والذي قد يحدث نتيجة:
- انسداد الشرايين التاجية.
- بعض أمراض صمامات القلب.
- عيوب خلقية في القلب.
- أمراض السمنة والضغط والسكري واضطرابات الغدة الدرقية.
- حدوث التهاب في الجدار الداخلي للقلب.
- أدوية علاج السرطان.
- نقص الفيتامينات والمعادن، وبالأخص فيتامين ب1.
- الإصابة بكوفيد 19.
وفي السياق ذاته لا يمكننا غض الطرف عن متلازمة الشريان التاجي، فهي من أبرز أسباب ضعف عضلة القلب؛ لذا لا بد من التشخيص الدقيق حتى يتمكن الطبيب من تحديد العلاج المناسب.
متلازمة الشريان التاجي من أهم أسباب ضعف عضلة القلب
تُعرف متلازمة الشريان التاجي أنها مجموعة من الحالات المرضية المؤثرة في تدفق الدم إلى القلب، وتشمل:
- النوبة القلبية.
- الذبحة الصدرية المستقرة وغير المستقرة.
وهي تسبب انسداد الشريان التاجي المسئول عن توصيل الغذاء والأكسجين إلى عضلة القلب، سواء بصورة مفاجئة أو على المدى الطويل؛ مما يؤدي في النهاية إلى نقص الإمداد الدموي وضعف عضلة القلب.
بالإضافة إلى الأسباب المذكورة سابقًا، لا ننسى أن ضربات القلب السريعة تؤثر أيضًا في كفاءة عضلة القلب؛ لذا يجب معرفة ما سبب ضربات القلب السريعة حتى تحافظ على سلامة قلبك.
كيف يمكن علاج ضعف عضلة القلب؟
يعتمد علاج ضعف عضلة القلب -كما أشرنا- على تحديد المسبب الرئيسي أولًا، ومن ثم وضع خطة العلاج، والتي يمكن أن تشمل:
العلاج الدوائي
تعد الأدوية الخيار الأول لكثيرٍ من الحالات وخصوصًا في المراحل الأولى، وتتضمن:
- أدوية ضغط الدم؛ لتخفيف العبء على القلب.
- مدرات البول؛ للتخلص من السوائل المتراكمة في الجسم والتي يسبب وجودها إجهاد عضلة القلب.
- محفزات عضلة القلب على الانقباض.
- منظمات ضربات القلب.
- أدوية السيولة؛ لتقليل فرص تكوّن جلطات.
زراعة الأجهزة
زراعة الأجهزة هي إحدى التقنيات الجراحية محدودة التدخل؛ إذ يلجأ الأطباء إلى زراعة أجهزة في القلب للتحكم في دقاته وتنظيم ضرباته، منها:
منظم ضربات القلب.
منظم ثلاثي الحجرات.
ويثبت الطبيب الجهاز المناسب في مكانه المخصص في الجسم بالاستعانة بالمنظار، ما يعني وقاية المريض من مضاعفات الجراحة التقليدية المعروفة.
الجراحة
هي آخر ما يلجأ إليه الطبيب، وغالبًا ما تهدف إلى إصلاح المشكلات الأخرى المسببة لضعف عضلة القلب، مثل:
- ترقيع الشرايين التاجية.
- تغيير أو إصلاح الصمامات.
- إصلاح العيوب الخلقية.
- علاج تضخم عضلة القلب جراحيًا.
التهاون في علاج ضعف عضلة القلب يعرضك لمضاعفات خطيرة
نود أن ننوه أن تلقي علاج ضعف عضلة القلب أمرًا ضروريًا لتفادي ظهور عديد من المضاعفات، مثل:
- اختلال وظائف الكبد والكلى.
- اتساع القلب وارتجاع الصمامات.
- الرجفة البطينية.
وقد ينتهي الحال في بعض الحالت بالسكتة القلبية والوفاة؛ لذا لا تتهاون أبدًا في البحث عن سبب ضعف عضلة القلب ومن ثم التماس الوسيلة المناسبة لعلاجه.
إليك أهم العادات الصحية لتتمتع بحياة أفضل
جدير بالذكر أن نوضح لكم أن اتباع العديد من العادات الصحية يسهم بصورة كبيرة في دعم علاج ضعف عضلة القلب إذ تعمل على تحسن الحالة واستقرارها، ومن أهمها:
- الامتناع عن التدخين.
- الاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بالبروتينات والفيتامينات، وتجنب الوجبات الدسمة.
- تقليل الأملاح والسكريات في الطعام.
- الحفاظ على وزن الجسم المناسب.
- النوم عدد كافي من الساعات.
- ممارسة بعض التمارين البسيطة بانتظام.
- الابتعاد عن مسببات الضغط النفسي.
إلى هنا نصل إلى ختام حديثنا عن علاج ضعف عضلة القلب، ولا يسعنا سوى تمني السلامة ودوام العافية لكم، وإذا كان لديكم مزيد من الاستفسارات، يمكنكم الآن حجز موعدكم مع الأستاذ الدكتور رفيق سليمان -أستاذ ورئيس قسم جراحة القلب والصدر بكلية الطب- من خلال الأرقام الموضحة بالموقع الإلكتروني.