العنوان

37 ش الخليفة المأمون - ميدان روكسي - مصر الجديدة
24 ش شهاب - مدخل ش عدن - الدور الخامس - شقة 505.

ما وسائل علاج تصلب الشرايين التاجية ؟

ما وسائل علاج تصلب الشرايين التاجية ؟
علاج تصلب الشرايين التاجية

من المعروف أن القلب هو جوهر حياة الإنسان، وأي مشكلة تصيب هذا الجوهر يجب أن تؤخذ بمحمل الجد وبلا أي تهاون.

ويُمثل تصلب الشرايين التاجية أحد المشكلات التي قد تصيب القلب، ليس فقط عند كبار السن، بل أيضًا عند الأشخاص في الأربعينات أو حتى الثلاثينات.

والسؤال المهم هنا: ما هي وسائل علاج تصلب الشرايين التاجية؟ وهو ما سنجيب عنه بالتفصيل فيما يلي.

علاج تصلّب الشرايين التاجيّة بتعديل نمط الحياة اليوميّة

تبدأ أوّل خطوة في طريق العلاج من العادات اليومية للمريض، والتي يجب أن تشمل:

  • تقليل الدهون الحيوانيّة، وتناول الأسماك، والخضراوات الورقيّة، والحبوب الكاملة للتخفيف من تراكم الكوليسترول والدهون داخل الشرايين.
  • الإقلاع عن التدخين؛ لرفع كفاءة الأوعية الدمويّة وزيادة تدفّق الدم إلى عضلة القلب.
  • النوم الكافي تجنبًا للإجهاد المستمرّ الذي يرفع ضغط الدم ويضع عبئًا إضافيًا على الشرايين.
  • تقليل التوتّر عبر التأمّل أو المشي المنتظم للمساهمة في استقرار ضغط الدم.

وجدير بالتنويه أن تغيير نمط الحياة ليس علاجًا مكمّلًا فقط، بل هو ركيزة أساسيّة من ركائز علاج تصلّب الشرايين التاجيّة.

علاج تصلّب الشرايين التاجيّة بالأدوية

إلى جانب نمط الحياة الصحي، يصف الطبيب عادةً مجموعة من الأدوية بحسب حالة المريض، مثل:

  • أدوية خفض الكوليسترول مثل “الستاتينات” التي تقلل من إنتاج الكوليسترول في الكبد وتساعد في تنظيف الشرايين من الترسبات.
  • أدوية ضغط الدم مثل مثبّطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين لتخفيف الضغط على الشرايين والحفاظ على مرونتها.
  • أدوية مميّعات الدم مثل الأسبرين لتقليل خطر تكوّن الجلطات داخل الشريان التاجي.

ومن المهم الانتباه إلى أن العلاج الدوائي يحتاج إلى متابعة دقيقة، لأنّ الجرعات الخاطئة قد تُسبّب مضاعفات.

علاج تصلّب الشرايين بالجراحة

في حالة تضيق الشرايين بصورة حادّة، يصبح التدخّل الجراحي ضرورة لا مفر منها، وتُعد عملية القسطرة القلبية هي الإجراء الأكثر شيوعًا في علاج تصلب الشرايين التاجية، إذ يُفتح الشريان بواسطة بالون صغير، ثم تُزرع دعامة طبية تمنع الانسداد مرّة أخرى.

وفي الحالات المتقدّمة، تُجرى عملية تحويل مسار الشريان التاجي التي تنشئ طريقًا دمويًا بديلًا حول الجزء المسدود.

وقد أعادت هذه الجراحات الحياة لملايين المرضى حول العالم، لكن نجاحها يعتمد على التزام المريض بعد العملية بنظام غذائي متوازن ونشاط بدني معتدل.

ما هي أنواع تصلّب الشرايين؟

تشمل أنواع تصلب الشرايين:

  • تصلّب الشرايين التاجيّة.
  • تصلّب الشرايين الدماغيّة.
  • تصلّب الشرايين الطرفيّة في الساقين.
  • تصلّب الأبهر.

يختلف كل نوع حسب موقع الانسداد، لكن المبدأ واحد: تراكم الدهون وتراجع مرونة الجدران.

اقرأ أيضا: اسباب انسداد الشريان التاجي

هل تصلّب الشرايين خطير؟

نعم، لأنّه السبب الأوّل للنوبات القلبيّة والجلطات الدماغيّة، فكل تضييق في الشريان يقلّل من تروية الأعضاء بالدم المحمل بالأكسجين، ما يهدّد الحياة إن لم يُعالج سريعًا.

هل يمكن التعايش مع تصلّب الشرايين؟

يمكن التعايش معه عند السيطرة على العوامل المسبّبة له، مثل الدهون والضغط والتدخين إلى جانب الالتزام بالعلاج والرياضة المنتظمة.

ماذا يأكل مريض الشريان التاجي؟

يُنصح مريض الشريان التاجي بتناول الأسماك الغنيّة بالأوميغا-3، وزيت الزيتون، والخضراوات الورقيّة، والفواكه الطازجة.

كما يُفضّل تجنّب اللحوم الحمراء والمقليّات والحلويات الدهنيّة للمساعدة في حماية الشرايين.

هل المشي مفيد لمريض الشريان التاجي؟

نعم، المشي المنتظم يوميًّا يحسّن الدورة الدمويّة ويزيد من كفاءة عضلة القلب.

ما هي نسبة نجاح عملية الشريان التاجي؟

تتجاوز نسبة نجاح عملية الشريان التاجي 90٪ في معظم الحالات، خصوصًا عند الالتزام بنظام غذائي صحي ومتابعة طبية دقيقة بعد العملية.

الخلاصة..

رحلة علاج تصلّب الشرايين التاجيّة ليست فقط حبوب أو عمليات، بل هي تتطلب التزام بأسلوب حياة جديد يُعيد الانسجام بين القلب والجسد.

ولا ننسى أن الشرايين ليست مجرد أنابيب ميكانيكيّة، بل هي ممرّات للحياة، وكلّ ما يحافظ على نقائها يمدّ القلب بالقوّة والعمر بالهدوء.

اقرأ أيضا: نصائح لمرضي قصور الشريان التاجي

Top Img back to top
Top Img back to top