العنوان

37 ش الخليفة المأمون - ميدان روكسي - مصر الجديدة
24 ش شهاب - مدخل ش عدن - الدور الخامس - شقة 505.

تمدد الشريان الأورطي

يمتد الشريان الأورطي من القلب إلى الساقين مرورًا بأجزاء الجسم المختلفة، منها منطقة الصدر والبطن والحوض وغيرها، وتكمن وظيفته الأساسية في تغذية أجزاء الجسم بالدم المحمل بالأكسجين لتقوم بوظيفتها بكفاءة.

ولكن قد يتعارض مع قيام الشريان بهذه الوظيفة بعض المشكلات الصحية الشهيرة التي تصيبه، وأشهرها تمدد الشريان الاورطي.

فكيف تظهر اعراض تمدد الشريان الاورطي؟ وكيف يتعامل الأطباء مع هذا المرض؟ وهل هو خطير؟ نجيب عن هذه الأسئلة تفصيلًا خلال السطور القادمة.

نبذة عن تمدد الشريان الأورطي وأسبابه

عند الإجابة عن سؤال “ما هو تمدد الشريان الاورطي؟” نجد أنه زيادة في قطر الشريان الأورطي عن قطره الطبيعي (2-3 سنتيمترًا)، ما يؤدي إلى ضعف وترقق أنسجة الشريان، خاصة في الجزء المتمدد، ويؤثر ذلك سلبًا في كفاءة ضخ الشريان للدم إلى أجزاء الجسم المختلفة، ويزداد خطر تعرض الجزء المتسع من الشريان إلى الانسلاخ أو الانفجار، وهي مضاعفات خطيرة تهدد حياة المريض.

قد يتبادر إلى ذهن البعض تساؤل هام هو: “ما هو قطر الشريان الأورطي الطبيعي؟ ومتى يُوصف بالمتمدد؟”

قطر الشريان الأورطي الطبيعي والمتمدد

في الأفراد الأصحاء يبلغ قطر الشريان الأورطي الطبيعي نحو 3.7 سم أو أكثر بقليل، ويصاب الفرد بتمدد الشريان عندما يصل القطر إلى 4.5 سم. ويرتبط الأمر بأسباب عديدة.

أسباب تمدد الشريان الأورطي

تظهر اعراض تمدد الشريان الأورطي لدى المرضى الذي تعرضوا لعوامل جعلتهم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض عن غيرهم، وأهمها:

  • العامل الوراثي.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الدم.
  • التدخين.
  • التهابات جدران الشرايين.
  • طفرات جينية مثل متلازمة مارفان، وهي تحدث نتيجة تغير في جين معين نتج عنه ضعف في جدار شرايين الجسم بصفة عامة، ومن بينها الشريان الأورطي.
  • وجود عيب خلقي في الصمام الأورطي مما يؤدي إلى تكوّنه من شرفتين فقط بدلًا من 3 شرفات في الحالات الطبيعية، وهو عيب خلقى نادر يظهر في 1% فقط من المرض، ومع التقدم في العمر يصبحون أكثر عرضة لحدوث ضيق في الصمام وتمدد الشريان الأورطي.
  • الأمراض الوراثية التي تسبب ضعفًا في الأنسجة الضامة المكونة لجدران الشرايين.

اقرا ايضا: شرخ الشريان الأورطي

اعراض تمدد الشريان الاورطي

تختلف اعراض تمدد الشريان الاورطي بين مريض وآخر حسب درجة التمدد والمرحلة التي اكتشف فيها المرض.

فبعض المرضى لا يعانون أي أعراض ملحوظة، ولا يكتشفون إصابتهم بهذا المرض إلا في أثناء بعض الفحوصات الدورية، أو في أثناء إجراء أشعة مقطعية على منطقة الصدر لسبب آخر، فيجد الطبيب حينئذ أن قطر الشريان الأورطي يزيد عن 3 سنتيمترًا.

أما عن الحالات التي تسبب فيها الشريان الأورطي المتمدد في الضغط على الأنسجة المجاورة، أو تسبب في ارتجاع الصمام الأورطي، فقد تظهر لديهم بعض الأعراض متمثلة في:

  • ضيق في التنفس نتيجة تأثر الصمام الأورطي بتمدد الشريان.
  • ألم وثقل في الصدر يمتد إلى الرقبة والفك السفلي بسبب زيادة حجم الشريان وضغطه على الأعضاء المحيطة به.
  • عدم القدرة على القيام بأي مجهود بدني.
  • التهابات متكررة في الرئة والمريء بسبب ضغط الشريان المستمر عليهم.
  • تغيّر في نبرة صوت المريض بسبب ضغط الشريان على العصب المسؤول عن الصوت.

ما هي مضاعفات تمدد شريان الاورطي؟

ينتج عن تمدد الشريان الأورطي ضعف حاد في الأنسجة المكونة له وترققها، الأمر الذي يسبب مضاعفات خطيرة، خاصة عند إهمال التشخيص والعلاج، وأشهرها:

  • زيادة خطر تعرض الشريان الأورطي للشرخ والانفجار، ما يودي بحياة المريض ويتسبب في الموت المفاجئ.
  • ركود الدم في الجزء المتمدد من الشريان مما يزيد من فرص تكون جلطات على جداره، وقد يتسبب تدفق الدم خلال الشريان في دفع هذه الجلطات إلى المخ، بالتالي تزداد فرص الإصابة بجلطات المخ أو السكتة الدماغية.
  • ترسب الكالسيوم على جدار الشريان المتمدد مما يتسبب في الإصابة بجلطات المخ والسكتات الدماغية أيضًا.
  • ارتجاع الصمام الأورطي.
  • ضعف عضلة القلب.

كذلك من مضاعفات تمدد الشريان الأورطي الانفجار، ما يودي بحياة المريض ويتسبب في الموت المفاجئ، فما هي أسباب انفجار الشريان الاورطي؟

أسباب انفجار الشريان الاورطي

عندما يتمدد الشريان الأورطي ينخفض سُمك الجدار ويصير رقيقًا، الأمر الذي يجعله عرضة للشرخ والتمزق بسهولة.

ويمكننا تشبيه الحادث بالبالون، فسُمك البالون ينخفض للغاية عند نفخها ويمكن أن تنفجر بمجرد اقتراب دبوس منها.

ولتفادي تلك المضاعفات، ينبغي زيارة طبيب جراحة القلب المختص فور ظهور أعراض المرض للحصول على التشخيص والخضوع للعلاج المناسب.

ما وسائل التشخيص التي يعتمد عليها في متابعته لحالات تمدد الشريان الأورطي؟

يمكن التشخيص بالايكو علي القلب ويتم تأكيد التشخيص باشعة مقطعية علي الشريان الاورطي

  • الموجات الصوتية على القلب
    من خلال فحص الموجات الصوتية يمكن قياس مقدار التمدد في الشريان الأورطي، ومعرفة ما إذا كان التمدد مصحوبًا بشرخ أم لا.
  • الأشعة السينية على الصدر
    تكشف بوضوح عن شكل الشريان الأورطي وتُظهر أي تمدد في جزء من أجزائه.
  • الأشعة المقطعية بالصبغة على الصدر
    تُحقن صبغة معينة في مجرى الدم ثم تُجرى أشعة مقطعية على الصدر للكشف عن حجم وموقع التمدد في الشريان الأورطي.

علاج تمدد الشريان الأورطي

يهدف علاج تمدد الشريان الأورطي إلى منع زيادة مقدار تمدد جدار الشريان لحماية المريض من التعرض لمضاعفاته الخطيرة، وهي الشرخ أو الانفجار المفاجئ.

ويختلف التوقيت المناسب للتدخل الجراحي في حالات تمدد الشريان الأورطي حسب الظروف الصحية والأعراض التي تعانيها كل حالة وتاريخها الوراثي والمرضي، ولكن عادة يفضل الأطباء التدخل الجراحي عندما يزيد قطر الشريان عن 5-5.5 سنتيمترًا.

وقد تستدعي بعض الحالات التدخل الجراحي لتغيير الشريان الأورطي رغم عدم بلوغ قطره 5-5.5 سنتيمترًا، وذلك لوجود أسباب وراثية تدفع الشريان إلى التمدد السريع، وأشهرهم متلازمة مارفان.

وتضم الأساليب الحديثة في علاج الشريان الأورطي ما يلي:

عملية تركيب دعامة تمدد الشريان الأورطي

تعتمد هذه الجراحة على تركيب دعامة داخل الشريان المتمدد، وذلك من خلال الخطوات التالية:

  • صُنع شقوق جراحية صغيرة أعلى الفخذين.
  • تمرير المنظار للوصول إلى موقع التمدد.
  • الاستعانة بالقسطرة لإيصال الدعامة إلى الشريان وتثبيتها.

هل عملية تركيب دعامة تمدد الشريان الأورطي خطيرة؟

تُعد عملية تركيب دعامة تمدد الشريان الأورطي من العمليات الآمنة للغاية، إذ تصل نسبة نجاحها إلى 90% ما يعني أن المريض سوف يتخلص من مرضه بعد الخضوع لها ويعود إلى حياته الطبيعية.

مع ذلك توجد نسبة لحدوث مضاعفات بعد الخضوع لعملية تركيب دعامة الشريان الأورطي، من بينها:

  • العدوى.
  • النزيف.
  • النوبة القلبية.
  • السكتة الدماغية.

عملية تغيير الشريان الأورطي بالتدخل المحدود

تهدف هذه العملية إلى استئصال الجزء المتمدد من الشريان الأورطي واستبداله بجزء صناعي لمساعدة الشريان على القيام بوظيفته في ضخ الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة دون معيقات.

وتختلف أحجام ومقاسات هذا الأنبوب، ويحدد الطبيب الحجم المناسب لكل مريض حسب حجم جذع الشريان الأورطي.

وتُجرى هذه العملية باستخدام المنظار الجراحي عن طريق فتحة لا تزيد عن 5-6 سنتيمترًا في منتصف الصدر، وتعد هذه التقنية آمنة، إذ تُجنب المريض التعرض لمضاعفات جراحة القلب المفتوح وتُبقي الأنسجة في حالتها الطبيعية.

متي تستدعي حالات تمدد شريان الاورطي تغيير الصمام الأورطي؟

قد يؤثر تمدد الشريان الأورطي لأكثر من 5.5 سنتيمتر سلبًا على الصمام الأورطي مما يتسبب في ارتجاعه وترسب الكالسيوم وتكوّن الجلطات الدموية عليه، فيُصبح غير قابل للإصلاح.

لذا قد تستدعي هذه الحالات الخضوع إلى عملية تغيير الصمام الاورطي بالمنظار لاستبداله بآخر صناعي يقوم بوظيفته.

هل تستدعي جميع حالات تمدد الشريان الأورطي التدخل الجراحي أم يمكنه علاجها دوائيًا؟

التدخل الجراحي يعتمد علي مدي تمدد الشريان و حالة المريض و السن و التاريخ المرضي للعائلة

متى يلجأ الطبيب للتدخل الجراحي لعلاج تمدد الشريان الأورطي؟ وما التقنية التي يُفضلها؟

في حالة التمدد اكثر من ٥,٥ سم تزداد احتمالية حدوث شرخ بالشريان و يحتاج الي تدخل جراحي

يمكنكم التعرف على كافة التفاصيل حول اعراض ضيق الصمام الاورطى من خلال دكتور رفيق سليمان.

إذا أصابك القلق والشك حول ظهور اعراض تمدد الشريان الأورطي، يمكنك عرض حالتك وشكواك على الدكتور رفيق سليمان –استشاري جراحة القلب والصدر– لتحصل على الرعاية الطبية المناسبة في أقرب وقت ممكن.

اقرأ أيضا: افضل جراح قلب في مصر

Top Img back to top
Top Img back to top