انسداد الشرايين التاجية أو ما يُعرف باسم “مرض الشريان التاجي” هو حالة مرضية تُصيب الشرايين المُغذية للقلب، وقد تؤدي إلى الإصابة بالذبحة الصدرية أو النوبات القلبية المتكررة.
ويمكن علاج الانسداد بعدة وسائل، من بينها عملية قسطرة الشريان التاجي، والتي تُعد من الإجراءات الجراحية الفعالة في علاج الانسداد.
ونتعرف خلال هذا المقال على العملية بشيء من التفصيل.
نبذة عن انسداد الشرايين التاجية
يُصاب البعض بانسداد الشرايين التاجية بسبب ترسب المواد الدهنية على جدار الشريان من الداخل، مما يؤدي إلى ضيقه وانسداده بمرور الوقت، فينخفض معدل تدفق الدم إلى القلب.
وقد يُصاحب انسداد الشرايين التاجية شعور المريض بآلام في الصدر وضيق في التنفس بجانب أعراض أخرى نذكرها لكم فيما يلي.
أعراض انسداد الشرايين التاجية
لا تقتصر أضرار ضيق الشرايين التاجية على صعوبة تدفق الدم للقلب فحسب، بل تشمل بعض الأعراض المؤرقة الأخرى، منها:
- الذبحة الصدرية “ألم في الصدر”.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- الشعور بالدوار والإغماء المتكرر.
- ألم يمتد من الصدر إلى الكتف أو الذراع أو الظهر.
- الشعور بالضعف والإرهاق المستمر.
اقرأ أيضا: اعراض انسداد الشرايين
ما الحالات التي تستدعي إجراء عملية قسطرة الشريان التاجي؟
تُجرى عملية القسطرة للشريان التاجي في الحالات الآتية:
- زيادة حدة الأعراض المُصاحبة للإصابة واستمرار شعور المُصاب بآلام حادة في الصدر لا يُمكن السيطرة عليها بالمسكنات.
- التعرض لأزمة قلبية مفاجئة، إذ يلجأ الطبيب للجراحة من أجل فتح الشريان التاجي المسدود في أسرع وقت لإنقاذ حياة المُصاب.
كيفية الاستعداد لعملية قسطرة الشريان التاجي
توجد بعض الاستعدادات التي يجب على مُصاب انسداد الشريان القيام بها قبل العملية، منها:
- إخبار الطبيب بالأدوية التي يتناولها، وجرعات الأنسولين إذا كان مصابًا بمرض السكري.
- تجنب تناول الطعام أو الشراب قبل العملية بنحو 6 ساعات على الأقل، إذ يتسبب الطعام في زيادة احتمالية حدوث مضاعفات ما بعد العملية.
- إجراء بعض الفحوصات، أهمها تحاليل الدم وتخطيط القلب الكهربي، للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية ما قد تؤثر على نجاح العملية أو تُعرض حياة المريض للخطر في أثناء إجرائها.
ما هي عملية قسطرة الشريان التاجي؟
تُجرى عملية قسطرة الشريان التاجي العلاجية من خلال إدخال القسطرة “أنبوب رفيع مرن” عبر أحد شرايين الفخذ أو الذراع وصولًا إلى الشريان التاجي المسدود بمساعدة الأشعة السينية، وذلك لتوسيع الشريان؛ وتعزيز تدفق الدم إلى القلب.
غالبًا ما يترك الطبيب دعامة داخل الشريان حتى تحافظ على بقائه مفتوحًا دون انسداده أو إنغلاقه من جديد.
تستغرق العملية ما بين 30 دقيقة إلى ساعتين، ويستطيع المريض الخروج من المستشفى في نفس اليوم أو في غضون أيام قليلة وفقًا لحالته الصحية وما يقرره الطبيب.
والجدير بالذكر أن هناك نوعان من القسطرة: التشخيصية والعلاجية، القسطرة التشخيصية يُجريها الطبيب لفحص القلب والكشف عن الشرايين المسدودة وتستغرق هذه العملية بضع دقائق فقط، بينما القسطرة العلاجية تُجرى لوضع الدعامة وفتح الشريان المسدود والتخلص من أعراض انسداد الشرايين كما ذكرنا في الفقرة السابقة.
اقرأ أيضا: علاج انسداد الشرايين التاجي
ما مميزات عملية قسطرة الشريان التاجي؟
تتصف عملية قسطرة الشريان التاجي بالمميزات الآتية:
- إمكانية إجرائها بدون تخدير كلي عبر صُنع شق جراحي صغير في الفخذ أو الذراع.
- انخفاض حدة الألم مقارنةً بجراحة القلب المفتوح.
- طفيفة التوغل، ما يحد من خطر حدوث المضاعفات بعد العملية.
- تستغرق وقتًا أقل في التعافي والشفاء.
ما الآثار الجانبية لعملية قسطرة الشريان التاجي؟
رُغم انخفاض احتمالية تعرض المريض إلى مُضاعفات خطيرة بعد عملية قسطرة الشريان، لا تزال هناك بعض الآثار الجانبية المؤرقة التي قد تؤدي إلى شعور المريض بالانزعاج بعد الإجراء، منها:
- الكدمات.
- الجلطات الدموية البسيطة.
- الشعور بألم بسيط أو متوسط في الصدر.
ما هي مضاعفات عملية قسطرة الشريان التاجي؟
نادرًا ما تحدث مضاعفات خطيرة بعد العملية، مثل:
- النوبة القلبية.
- تلف الكلى.
- السكتة الدماغية.
- تلف الشريان التاجي.
- العدوى.
- النزيف.
ينصح الأطباء باختيار جراح قلب ذي خبرة واسعة عند إجراء عملية قسطرة الشريان التاجي من أجل تجنب مُضاعفات العملية.
ما تكلفة قسطرة الشريان التاجي؟
تُحدد تكلفة قسطرة الشريان التاجي للقلب وفقًا لعدة عوامل، منها:
- مهارة وخبرة الطبيب القائم بالعملية.
- الفحوصات المطلوبة قبل الخضوع للعملية.
- جودة الخدمات الطبية المُقدمة بالمستشفى المراد إجراء العملية به.
- الأدوات المُستخدمة في أثناء إجراء العملية.
- مدة البقاء في المستشفى بعد العملية.
نصائح بعد عملية قسطرة الشرايين التاجية
إجراء عملية قسطرة الشريان التاجي والتعافي منها بأمان لا يعني أن المريض قد تعافى نهائيًا من مرض الشريان، إذ ينبغي له الالتزام بنظام حياة صحي لضمان عدم انسداد الشريان التاجي مرة أخرى.
لذا يُقدم الأطباء عديد من النصائح بعد عملية قسطرة الشريان التاجي، من أبرزها:
- الحفاظ على الوزن المثالي للجسم.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- الإقلاع عن التدخين.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بمعدل 3-5 مرات أسبوعيًا.
- الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون المُشبعة، مثل الوجبات السريعة.
الأسئلة الشائعة حول عملية قسطرة الشريان التاجي
متى يُمنع إجراء عملية قسطرة الشريان التاجي؟
يقرر الطبيب تجنب إجراء عملية قسطرة الشريان التاجي أو تأجيلها إذا كان المريض يعاني من إحدى المشكلات الصحية الآتية:
- ضيق في الأوعية الدموية.
- الإصابة بمرض السكري.
- قصور وظائف الكلى.
- الإصابة بالعدوى.
كم نسبة نجاح عملية قسطرة الشريان التاجي؟
تبلغ نسبة نجاح عملية قسطرة الشريان التاجي نحو 99%، وقد تختلف هذه النسبة من مريض لآخر تبعًا للعوامل الآتية:
- حالة المريض الصحية.
- الرعاية والمتابعة بعد إجراء العملية.
- مدى التزام المريض بتعليمات الطبيب.
يحرص دائمًا الدكتور رفيق سليمان -استشاري جراحة القلب والصدر- على استخدام أحدث التقنيات والأجهزة لإجراء عملية قسطرة الشريان التاجي، إضافة إلى توفير رعاية طبية متكاملة للمريض بعد العملية.
هل عملية انسداد الشرايين خطيرة؟
لا، العملية آمنة تمامًا ولكن يجب إجراؤها بواسطة أطباء متخصصين ذوي خبرة في جراحات القلب، ومن بينهم الدكتور رفيق سليمان الذي يستخدم أحدث التقنيات لضمان سلامة المريض في أثناء إجراء العملية وبعدها.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يجب استشارة الطبيب على الفور إذا كنت تعاني من الأعراض الآتية:
- ألم في الصدر.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- ألم أو نزيف من الفخذ بعد العودة إلى المنزل، في حال إدخال القسطرة خلال الفخذ.
وفي ختام مقالنا الذي تتضمن أهم المعلومات الطبية عن عملية قسطرة الشريان التاجي، يُمكنكم حجز موعد في عيادة الدكتور رفيق سليمان -استشاري جراحة القلب والصدر- لإجراء العملية باستخدام أحدث التقنيات والأجهزة من أجل ضمان نجاح العملية وتجنب مضاعفاتها.
اقرأ ايضا: افضل جراح قلب في مصر
