تُجرى عملية تغيير صمام القلب للمريض عندما تفقد إحدى الصمامات لديه قدرتها على القيام بوظيفتها الطبيعية، سواءً نتيجة عيوب خلقية أو تضيق أو قصور ناتج عن التقدم في العمر أو عوامل أخرى.
وبسبب زيادة معدل الإصابة بأمراض صمامات القلب مع التقدم في العمر والحاجة إلى تغيير الصمام، تُثار عديد من التساؤلات حول نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب لكبار السن، وسوف نجيب عنها في مقالنا اليوم.
نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب لكبار السن
تعتمد نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب لكبار السن على عدة عوامل، منها:
-
نوع الصمام
قد تختلف نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب لكبار السن بحسب نوع الصمام المتضرر، إذ يحتوي القلب على أربع صمامات تفتح وتغلق لتحافظ على تدفق الدم في اتجاه محدد، وهم:
- الصمام ثلاثي الشرفات: يقع بين الأذين الأيمن والبطين الأيمن
- الصمام الرئوي: يقع بين البطين الأيمن والشريان الرئوي.
- الصمام الميترالي: يقع بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر.
- الصمام ثنائي الشرفات: يقع بين البطين الأيسر والشريان الأورطي.
وكل صمام منهم يختلف في تركيبه وموقعه، وذلك الاختلاف يؤثر في نسبة نجاح عملية تغيير الصمام.
-
حالة المريض الصحية
يؤثر وجود أمراض مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي في نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب لكبار السن، فتلك الأمراض تزيد من خطر حدوث المضاعفات في أثناء الجراحة أو بعدها.
-
نوع العملية
يمكن إجراء عملية تبديل صمامات القلب عبر الجراحة التقليدية المفتوحة أو عبر القسطرة القلبية، وتُعد تقنية القسطرة القلبية أكثر أمانًا لكبار السن.
-
خبرة الفريق الطبي
تؤدي خبرة جراح القلب وأفراد الطاقم الطبي المساعد له دورًا كبيرًا في تحسين النتائج ورفع نسب نجاح العملية.
نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب لكبار السن طبقًا لما ورد في الإحصائيات
وفقًا لما ورد في الإحصائيات الحديثة، تبلغ نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب لكبار السن 95% في حالة تغيير الصمام ثنائي الشرفات تحديدًا.
وعمومًا، تتسم عملية تبديل صمام القلب دون جراحة -أي باستخدام القسطرة القلبية- بنسب نجاح مرتفعة ومعدلات شفاء سريعة وفترة نقاهة قصيرة مقارنة بالجراحة التقليدية، وهذا يجعلها الخيار الأمثل لعديد من المرضى المسنين الذين لا يتحملون الجراحة المفتوحة.
الأسئلة الشائعة
فيما يلي إجابات لعدد من الأسئلة الشائعة حول عملية تغيير صمام القلب.
هل عملية تغيير صمام القلب خطيرة لكبار السن؟
رغم ارتفاع نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب لكبار السن، لكن قد يكونون أكثر عرضة للمضاعفات التالية:
- النزيف.
- العدوى.
- الالتهابات.
- صعوبة التنفس.
- عدم انتظام ضربات القلب.
ولكّن تجهيز المريض جيدًا على يد جرّاح قلب متمرس وإجراء كافة الفحوصات اللازمة قبل الجراحة من العوامل الرئيسية التي تُسهم في تفادي تلك المضاعفات.
هل تستمر معاناة أمراض القلب بعد استبدال الصمام؟
يشعر المرضى بتحسن كبير في أعراض صمامات القلب بعد استبدالها، ولكن قد تستمر هذه الأعراض في الحالات التالية:
- معاناة قصور عضلة القلب.
- معاناة أمراض قلبية مزمنة أخرى مثل اعتلال الشرايين التاجية.
- حدوث مضاعفات بعد العملية مثل العدوى أو فشل الصمام الجديد.
لذلك ينبغي الالتزام بالمتابعة الدورية وتناول العلاجات الموصوفة بعد العملية للحفاظ على صحة القلب.
ما هو متوسط العمر لعملية استبدال صمام القلب؟
من الصعب تحديد متوسط العمر المناسب للخضوع لعملية استبدال صمام القلب بدقة، فقرار إجراء تلك العملية للمريض لا يعتمد على عامل العمر فقط، إنما يعتمد على عدة عوامل أخرى -بجانب العمر-، منها: نوع الصمام المراد استبداله، وحالة المريض الصحية ونمط حياته.
وفي العموم، يعود قرار إجراء عملية تغيير صمام القلب لجرّاح القلب المختص بعد إجراء الفحوصات اللازمة للمريض وتقييم حالته الصيحة تقييمًا شاملًا لتحديد مدى جاهزيته لتلك العملية.
انتهى مقالنا عن نسبة نجاح عملية تغيير صمام القلب لكبار السن. إذا كان لديكم استفسارات أخرى يمكنكم التواصل معنا عبر الأرقام الموضحة أمامكم في موقعنا الإلكتروني.
الدكتور رفيق سليمان، استشاري جراحة القلب والصدر بمستشفيات دار الفؤاد والسلام الدولي، وزميل كلية الجراحين الملكية لجراحة القلب والصدر بإنجلترا- له رصيد كبير من الخبرة في جراحات تغيير الصمامات القلبية، فقد أجرى عديدًا من الجراحات الناجحة مُستخدمًا أحدث التقنيات، ما أسهم في تعافي مرضاه بأمان وتحسين جودة حياتهم.
تعرف علي المزيد :
