تتأثر كفاءة القلب لدى مرضى ارتجاع الصمام الميترالي، إذ يعود الدم إلى الخلف تجاه الأذين الأيسر نتيجة عدم انغلاق الصمام الميترالي بإحكام، ما يؤدي إلى زيادة الحِمل على القلب وبالتالي تنخفض كفاءته.
ونظرًا لخطورة ذلك المرض، لا بد للمرضى من اتباع عدة نصائح -جنبًا إلى جنب مع تناول الأدوية الموصوفة- لتجنب تدهور حالتهم وتفاقم الأعراض التي يعانونها.
تابع القراءة لتتعرف على مجموعة نصائح لمرضى ارتجاع الصمام الميترالي.
ما الفرق بين ارتجاع الصمام الميترالي وارتخائه؟
قبل الخوض في نصائح لمرضى ارتجاع الصمام الميترالي، لا بد أن ننوّه أن هناك خلط يحدث بين ارتجاع الصمام الميترالي وارتخائه، والحقيقة أنّ المرضين مختلفين، وذلك كالآتي:
-
ارتجاع الصمام الميترالي:
يحدث عندما لا يُغلق الصمام بإحكام في أثناء انقباض القلب، ما يؤدي إلى عودة الدم إلى الأذين الأيسر.
-
ارتخاء الصمام الميترالي:
حالة يكون فيها الصمام أكثر مرونة من الطبيعي، ما يؤدي إلى انحنائه للخلف خلال الانقباض. وفي بعض الحالات قد يؤدي الارتخاء إلى ارتجاع الدم، لكنه ليس دائمًا مرتبطًا بأعراض.
وإذا تم تشخيص المريض من قِبَل طبيب جراحة القلب المختص بأنه مصاب بارتجاع الصمام الميترالي، ووضع له الخطة العلاجية المناسبة، سيظل هذا المريض مُلزمًا باتباع بعض النصائح، وبتغيير نمط حياته إلى الأفضل -جنبًا إلى جنب مع العلاج الطبي-.
7 نصائح لمرضى ارتجاع الصمام الميترالي
حتى تعيش حياة بعيدة عن مشاكل الصمام الميترالي ومضاعفاته الخطيرة، يُوصى باتباع النصائح الآتية:
اتباع نظام غذائي صحي
أحد أهم الـ نصائح لمرضى ارتجاع الصمام الميترالي هي الحرص على تناول الأطعمة منخفضة الدهون المشبعة والصوديوم، وإضافة الفواكه والخضراوات الطازجة إلى وجبات اليوم لأنها تدعم صحة القلب وتقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم.
بالإضافة لما سبق، ينبغي للمرضى تجنب تناول الأطعمة المصنعة والمعلبة، لأنها تحتوي على كميات كبيرة من الملح ما يؤدي إلى احتباس السوائل وزيادة العبء على القلب.
ممارسة النشاط البدني بانتظام
يُعزز النشاط البدني -بصفة عامة- صحة القلب، ولا يُقصد بهذا الذهاب للصالة الرياضية أو حمل الأثقال، فالتمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي ستساعد على تحسين كفاءة الدورة الدموية وتعزيز صحة القلب.
ولكن ننوّه على ضرورة استشارة الطبيب لتحديد نوع النشاط البدني المناسب لكل مريض.
الإقلاع عن التدخين
إن كنت تتساءل عن أهم نصائح لمرضى ارتجاع الصمام الميترالي، فإن الإقلاع عن التدخين يأتي في مقدمتها، فهو يؤدي إلى ضيق الأوعية الدموية وزيادة العبء على القلب، ما يزيد خطر تعرض المرضى للمضاعفات.
الالتزام بالأدوية الموصوفة
قد يصف الطبيب مدرات البول للحد من تراكم السوائل في الجسم، أو أدوية أخرى تحسن كفاءة القلب، وينبغي للمرضى تناولها وفق الجرعات المحددة.
العمل على إنقاص الوزن
إن كان المريض يعاني السمنة فهذا الأمر سيشكل عبئًا على عضلة القلب، لذا ننصح بالعمل على إنقاص الوزن من خلال تناول الوجبات الصحية وممارسة الرياضة بانتظام (تحت إشراف الطبيب).
الالتزام بمواعيد المتابعة الدورية لدى الطبيب
من المهم مراقبة حالة القلب بصفة دورية لتعديل العلاج إن لزم الأمر، لذا لا ينبغي إهمال المتابعة المنتظمة مع طبيب القلب للخضوع للفحوصات طبية مثل تخطيط صدى القلب (الإيكو).
مراقبة الأعراض باستمرار
إن لاحظ المريض زيادة في شدّة ضيق التنفس أو تورمًا مفاجئًا في الأطراف أو ألمًا في الصدر، فيجب عليه استشارة الطبيب فورًا لأن هذه الأعراض قد تشير إلى تفاقم الحالة أو التعرّض للمضاعفات.
تعرف ايضا علي : عملية اصلاح الصمام الميترالي
الأسئلة الشائعة
هل ارتجاع الصمام الميترالي البسيط يتطور؟
قد يبقى ارتجاع الصمام الميترالي البسيط مستقرًا لسنوات دون تطور في كثير من الحالات، خاصة إذا لم يكن هناك أي عوامل تزيد العبء على القلب مثل ارتفاع ضغط الدم.
ولكن من الضروري المتابعة مع الطبيب بانتظام والخضوع للفحوصات الطبية بصورة دورية، للتأكد من عدم تطور الحالة.
هل يزول ارتخاء الصمام الميترالي بمرور الوقت؟
ارتخاء الصمام الميترالي مشكلة دائمة لا تختفي بمرور الوقت، لذا يهدف علاجها إلى مساعدة المريض عيش حياة طبيعية بلا أعراض ملحوظة، وذلك عبر اتباع نمط حياة صحي، وتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بانتظام.
متى يتطور ارتجاع الصمام الميترالي؟
تتطور درجة ارتجاع الصمام الميترالي إثر زيادة معدل تسرب الدم عبر الصمام، فذلك يُشكّل مزيدًا من الضغط على عضلة القلب مؤديًا إلى تطور المرض، وتتطور درجة الارتجاع -أيضًا- في حالة وجود بعض عوامل الخطر، مثل: ارتفاع ضغط الدم، أو معاناة أمراض قلبية أخرى.
وقد لا يظهر تطور المرض إلا بعد سنوات من التشخيص، لذلك نوصى بمتابعة حالة الصمام بصورة دورية، خاصة في حال ظهور أعراض جديدة لم يعتدها المريض، ذلك قد يشير إلى تطور شدة المرض.
لمزيد من المعلومات حول أمراض صمامات القلب، مثل: التهاب الصمام الميترالي أو ارتخائه، يمكنكم تصفح مدونتنا الطبيّة، حيث تجدون المعلومات الهامة والمفيدة حول كل ما يتعلق بأمراض القلب.