عند سماع أن هناك شخص مُصاب بضيق الصمام الأورطي قد يتبادر إلى الذهن أنه طريح الفراش، فهل هذا صحيح أم أنه من الممكن التعايش مع ضيق الصمام الأورطي بصورة طبيعية دون الشعور بأي أعراض؟ ذلك ما سنتعرف إليه خلال مقالنا هذا عن كيفية التعايش مع ضيق الصمام الأورطي لحياة صحية أفضل.
نبذة عن مرض ضيق الصمام الأورطي وأهم أعراضه
مرض ضيق الصمام الأورطي أحد أمراض صمامات القلب، يحدث عندما يزداد سُمك الصمام الأورطي الموجود بين البطين الأيسر والشريان الأورطي، مما يقلل تدفق الدم إلى الشريان ومنه إلى باقي الجسم.
في بعض الأحيان لا تظهر أعراض على مريض ضيق الصمام الأورطي وذلك في الحالات البسيطة، بينما في أحيانٍ أخرى تظهر الأعراض التي تدل على وجود مشكلة ما في الصمام وتتمثل في:
- ألم وضيق في منطقة الصدر.
- الشعور بالإرهاق والتعب عند بذل أي مجهود أو ممارسة الأنشطة البدنية.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- الشعور بالدوخة والدوار.
- ضيق التنفس.
- انتفاخات وتورم في الساقين والكاحلين.
العلاقة بين ارتجاع الصمام الأورطي والزواج
يتساءل الكثير من المرضى عند معرفتهم بإصابتهم بمرض الصمام الأورطي “هل يستطيع مريض الصمام الزواج؟” والإجابة هي نعم، فلا يوجد تعارض بين الإصابة بمرض الصمام والزواج.
إذ بصورةٍ عامة لا يعيق المرض العلاقة الحميمة أو الإنجاب، خاصةً في الحالات المرضية الخفيفة التي لا يشعر فيها المريض بالأعراض أو حتى عند وجود أعراض بسيطة، لكن يظل الرأي النهائي والمؤكد هو رأي الدكتور المعالج للحالة.
هل يمكن التعايش مع ضيق الصمام الأورطي؟
في الحقيقة يمكن لبعض النصائح أن تخفف الأعراض قليلًا مثل:
- الالتزام بالأدوية الموصوفة من قِبل الطبيب سواء كانت الحالة بسيطة أو حتى بعد الخضوع للعملية.
- الإقلاع عن التدخين وتجنب المكوث في أماكن بها مدخنين.
- الابتعاد عن القلق والتوتر وممارسة الأنشطة البدنية العنيفة.
- الالتزام بنظام غذائي صحي والابتعاد عن تناول الدهون المشبعة والأملاح الزائدة.
- الالتزام بالمتابعة الدورية الصحية مع الطبيب كل 6 أشهر.
ومع ذلك، فالمريض بحاجة إلى زيارة الطبيب لمعرفة العلاج المناسب معه.
هل الصمام الأورطي له علاج؟
نعم، يمكن للمريض التعايش مع ضيق الصمام الأورطي بفضل العلاج المتوفر، وذلك في الحالات المرضية البسيطة أو التي اُكتشف فيها المرض مُبكرًا والتزم المريض بالعلاج الذي أوصى به طبيب القلب، وقد يتمثل في:
العلاج الدوائي
من خلال الفحوصات والأشعة قد يقرر الطبيب أن الالتزام بالعلاج الدوائي يكفي للسيطرة على المرض، مثل الأدوية المنظمة لضربات القلب والأدوية المُدرة للبول.
العلاج الجراحي
في حالات أخرى قد يرى الطبيب أن التدخل الجراحي هو الحل الأمثل لمنع حدوث المضاعفات وإنقاذ حياة المريض، وذلك بإجراء جراحة لإصلاح أو تغيير الصمام الاورطي بالمنظار أو من خلال استخدام القسطرة لتوسيع الصمام.
كم تكلفة تغيير الصمام الأورطي؟
تتفاوت أسعار تكلفة عملية تغيير الصمام الأورطي وفقًا لعدة عوامل، وتتمثل في:
- خبرة الطبيب الجراح الذي سيُجري العملية، إذ يزداد سعر التكلفة كلما كان الطبيب مُتمرسًا في إجراء العملية.
- نوع الصمام الجديد الذي يزرعه الطبيب، هل هو معدني أم بيولوجي.
- سُمعة المستشفى أو المركز الطبي الذي سيخضع فيه المريض للعملية ومدى استعداده بالأدوات والأجهزة الحديثة، بالإضافة لنفقة الإقامة بعد العملية للمتابعة الطبية.
- نوع الجراحة المُستخدمة، هل هي جراحة مفتوحة أم جراحة بالمنظار أو القسطرة.
- حالة المريض الصحية وما إذا كان يعاني أي أمراض أخرى أو مزمنة.
ختامًا،
في صدد موضوعنا عن التعايش مع ضيق الصمام الأورطي، نجد أن الأمر ممكنًا لكن مع الالتزام بالنصائح المذكورة سابقًا، والذهاب إلى الطبيب على الفور عند احتداد الأعراض.
تعرف ايضا علي المزيد :