القلب منبع حياة الفرد، فهو المسؤول عن نقل التغذية والأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، ويتضرر الجسم كثيرًا إذا حدث تضخم في القلب.
ويتطلب علاج تضخم عضلة القلب تغيير العادات الصحية التي تضر القلب وتطيل فترة التعافي، فما تلك العادات؟ دعنا في البداية نتعرف إلى الآثار الضارة التي تصيب القلب عند تضخمه.
ما أعراض تضخم القلب؟
التضخم حالة صحية تصيب عضلات القلب فيعجز بعدها عن ضخ الدم إلى الجسم على النحو الطبيعي مما يؤدي إلى ظهور الأعراض التالية:
- الشعور بألم في الصدر، خاصة عند بذل مجهود شاق.
- الإغماء بعد أداء عمل شاق، مثل التمارين الرياضية.
- اضطراب ضربات القلب وتسارعها، وسماع صوت واضح.
- ضيق التنفس.
كما لاحظنا، تتأثر كفاءة القلب تأثرًا كبيرًا عند الإصابة بالتضخم، ومن الضروري أن يعمل المريض على سرعة علاج هذا المرض من خلال تغيير نمط الحياة الضار الذي يتبعه، حتى يقل العبء على القلب، وتحقق خطة علاج تضخم عضلة القلب نتائج جيدة. ولا بد أن يشتمل نمط الحياة الصحي الجديد على ما يلي:
- الإقلاع عن التدخين.
- اتباع نظام غذائي متوازن يخلو من الأطعمة كثيرة الأملاح.
- الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية.
- الحرص على الخضوع للفحوصات الدورية التي يطلبها الطبيب المختص.
- التمتع بوزن مثالي.
دعونا الآن نتحدث عن كل نقطة من النقاط السابقة بتفصيل أكبر.
التدخين يطيل علاج تضخم عضلة القلب
تشكل مادة النيكوتين خطرًا على صحة القلب، وتزيد حدة تضخمه، وهي تسبب تلف الأوعية الدموية مما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض أخرى في القلب والأوعية الدموية.
لهذا السبب يوصي أطباء القلب المرضى -والأصحاء أيضًا- بالإقلاع عن التدخين حتى لا تتدهور حالة العضلات وتحافظ على كفائتها.
اتباع نظام غذائي متوازن أمر مهم في أثناء علاج تضخم عضلة القلب
تحتوي الأطعمة على عناصر غذائية كثيرة، ورغم أنها ذات أهمية لصحة الجسم قد يضر بعضها القلب عند إصابته بالتضخم، وعلى رأسها تلك التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الصوديوم.
يعمل عنصر الصوديوم على جذب الماء من الخلايا إلى داخل الأوعية الدموية مما يزيد كمية الدم فيها ويسبب ارتفاعً الضغط، وبناءً على ذلك يزيد جُهْد عضلة القلب وتنخفض كفاءتها. ويدخل الصوديوم في تكوين الأطعمة التالية:
- ملح الطعام.
- الوجبات السريعة، مثل البيتزا والبرجر.
- اللحوم المصنعة، مثل السجق واللانشون.
- المكرونة.
- الصلصة الجاهزة.
- الشمندر.
- الكرفس.
- الحليب.
كمية الصوديوم المفترض وجودها في طعام مرضى تضخم عضلة القلب
ينصح أطباء القلب بخفض كمية الصوديوم في الطعام إلى أقل من 1500 مللي جرام في اليوم الواحد، أي ما يعادل ثلثي ملعقة صغيرة أو ملعقة صغيرة كاملة.
إلى جانب الصوديوم، يحذر الأطباء من تناول الأطعمة المليئة بالدهون المشبعة، مثل تلك الموجودة في السمن المهدرج، كذلك السكريات.
أما بالنسبة إلى الأطعمة الموصى بتناولها فتتضمن:
- الخضراوات.
- الحبوب الكاملة.
- اللحوم الخالية من الدهون، مثل الدواجن والأسماك.
- الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون.
- الأفوكادو.
الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية يقضي على أعراض تضخم القلب
تستهدف أنواع عدة من التمارين الرياضية تقوية عضلات القلب بصورة خاصة، بالتالي فهي تساعده على العمل بكفاءة أعلى رغم مرضه، وتحميه من تدهور حالته الصحية، ومن أبرز تلك التمارين:
- التمارين الهوائية، مثل السباحة والمشي السريع وركوب الدراجات والقفز على الحبل.
- تمارين الكارديو.
- تمارين المقاومة.
- تمارين التمدد والمرونة.
ويُنصح بممارسة التمارين الرياضية السابقة مدة تتراوح ما بين 75 دقيقة و150 دقيقة في الأسبوع حسب الحالة الصحية للمريض وبعد استشارة طبيب القلب المتخصص.
اقرأ أيضا: جراحة القلب بالمنظار
الوزن المثالي يحقق نتائج جيدة في أثناء علاج تضخم عضلة القلب
تؤثر زيادة الوزن سلبًا في عمل أعضاء الجسم المختلفة، بما فيها القلب، وتُقاس درجة زيادة الوزن عبر حساب مؤشر كتلة الجسم (BMI).
وتتراوح القيمة المثالية لمؤشر كتلة الجسم ما بين 18.5 و25، وكلما ارتفعت القيمة عن 25 دل ذلك على احتمالية إصابة الفرد بالسمنة.
الاهتمام بإجراء الفحوصات الطبية الدورية
بعد الإصابة بمرض تضخم عضلة القلب ينبغي للمريض الحرص على الخضوع للفحوصات الدورية التي يطلبها الطبيب في أوقاتها المحددة، للتأكد من أن علاج تضخم القلب يسير على النحو الصحيح، وتشتمل هذه الفحوصات على ما يلي:
- فحوصات الدم.
- مخطط كهربية القلب.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية.
- التصوير بالإيكو.
- الرنين المغناطيسي.
خلاصة القول: الاكتفاء بتلقي علاج تضخم عضلة القلب لا يكفي للحصول على نتائج جيدة، فلا بد للمريض من تغيير روتين حياته واتباعه نمط صحي.
احجز موعدك الآن في عيادة الدكتور رفيق سليمان –استشاري جراحة القلب والصدر– عبر التواصل معنا عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني للاطمئنان على صحة قلبك والحفاظ عليها.
اقرأ ايضا: اشهر جراح قلب في مصر